| 0 التعليقات ]


هاهو قطار الفراق يعلن استقراره في محطة حكايتنا ..



قطار الفراق يعلن استقراره محطة






..

قطار الفراق يعلن استقراره محطة






وها أنت ذا تحمل حقاب الأحلام والأيام وتتجه نحو الغياب ..
وها أنا ذا أستعد للوقوف بظهر مكسور وهامة مجروحة ..
لألوح لك بشموخ هاديء وهدوء شامخ ..



انقر على هذا الشريط لعرض الصورة كاملة.
قطار الفراق يعلن استقراره محطة





وكأن الأمر لا يعنيني ..
وكأن الألم ليس ألمي ..
وكأن الجرح ليس جرحي ..
وكأن الهزيمة ليست هزيمتي ..
وكأن الحكاية الميتة لم تكن يوماً حكايتي ..



انقر على هذا الشريط لعرض الصورة كاملة.
قطار الفراق يعلن استقراره محطة








أتساءل! ..
هل بالفعل تموت الحكايا .. ؟
وحين تموت الحكايات ، أين يذهب الأبطال .. ,
وأين تذهب الأحاسيس ؟
وماذا يكون مصير الأحلام ؟
وإلى أين يلجأ أطفال الحكاية ؟




انقر على هذا الشريط لعرض الصورة كاملة.
قطار الفراق يعلن استقراره محطة








فلمعظم حكايات الحب أطفال ..
أطفال نعجنهم بماء الخيال ..
ونرسمهم على صفحة قلوبنا ..
نمنحهم ملامحنا ..
وننتقي لهم أسماء مشتقة من أحلامنا ..
ونحبهم جدا..

وننتظرهم بفارغ العشق والأمل ..








انقر على هذا الشريط لعرض الصورة كاملة.
قطار الفراق يعلن استقراره محطة




ننتظرهم ..
نعم , ..
لكن انتظارنا لهم يطول ويطول ويطول ..
فعلى الرغم من إحساسنا بهم ..
وعلى الرغم من حبنا الصادق لهم ..
وعلى الرغم من شعورنا بحركاتهم في أحشاء الحلم ..
إلا أننا لانلدهم أبد اً..
ربما لأننا حلمنا بهم خارج رحم الواقع ..
نخزنهم في الدفاتر بعيداً عن فضول الواقع ..

نسجلهم في ذاكرتنا كأي حدث من أحداث الحكاية ..


قطار الفراق يعلن استقراره محطة





فإذا ما عاشت الحكاية ..
كبر الصغار بها ..
وإذا ماتت الحكاية وُئد بها الصغار ..
واسألوا نساء الأرض العاشقات ..
عن أطفالهن النائمين في دفاتر الخيال ..
أو افتحوا دفاتر الحكايات الفاشلة ..
وأحصوا عدد أطفال الدفاتر فيها ..






, ..




وسؤال آخر ..!



قطار الفراق يعلن استقراره محطة


لماذا حين تنتهي الحكاية ..
ونهمل كل أوراقها وطقوسها وذكرياتها
لانفكر سوى في كيفية احتمال الألم الناتج عنها ..








قطار الفراق يعلن استقراره محطة





ونعلن الحداد ..
فلا نرى من الحياة سوى سوادها ..
ولانتذكر من الحكاية سوى ركنها المظلم ..
ونهيء أنفسنا للحزن والألم والندم والبكاء ..
على الرغم من أن مرحلة مابعد الفراق ..
قد تكون مرحلة أخرى أجمل وأصدق ..
إذا نحن أردنا ذلك ؟ ..




قطار الفراق يعلن استقراره محطة

ماذا يأتي بعد الفراق ؟
أشياء كثيرة تاتي بعد الفراق..
يهاجمنا الفراغ كسماء بلا نهاية..
يحاصرنا الحنين كوحش مفترس..
تنغرس فينا البقايا كأسنة السيوف..
تمزقنا الذكريات كأنياب حيوان جائع..
ونرفض المكان ونهرب من الزمان..
ونطرق كل أبواب النسيان..



انقر على هذا الشريط لعرض الصورة كاملة.
قطار الفراق يعلن استقراره محطة



ونفشل..
نعم نفشل..
فتجربة النسيان لاتقل صعوبة عن تجارب الاختراعات العلمية
ولأن الإحساس الذي كان في داخلنا كان صادقا
ولأن الأحلام التي عاشت فينا كانت رائعة
ولأن أمانينا التي غرسناها في أرض الحكاية كانت نقية
ولأن الحكاية كانت وسيلة من وسائل اتصالنا بالوجود
ولأننا كنا الطرف الأكثر شفافية في الحكاية
فإننا نفشل.. وبجدارة



قطار الفراق يعلن استقراره محطة


لكن
لو اعتبرنا الحكاية
مجرد مرحلة من مراحل العمر
وليست العمر كله

لوجدنا أمامنا متسعا من الوقت للوقوف من جديد
والزحف نحو مرحلة جديدة من مراحل العمرلأن العمر هو المراحل
والحكاية مجرد مرحلة من هذه المراحل
فإذا ما انتهت تلتها مرحلة أخرى
نحن فقط القادرون على جعلها
أحلى.. ، أو... أمّّر



قطار الفراق يعلن استقراره محطة

فإن كنت من أولئك الذين يتألمون
وتجد صعوبة في الخروج من سياج حكاية فاشلة
فأحضر ورقة وقلماً

واكتب أحاسيسك المؤلمة عليها
وقم بترقيمها..، ولانحزن حتى لو جاوز عددها الألف
وعاهد نفسك على أن تتخلص منها بالترتيب
وحاول محاولات جادة وصادقة
واشطب كل احساس تتمكن من التخلص منه
وحين تصل إلى الرقم الأخير
ستجد أنك قد تخلصت من كل أحاسيسك المزعجة
وأن الحكاية كانت أصغر من حجم إحساسك بها


قطار الفراق يعلن استقراره محطة



وقبل أن يرعبنا المساء
بعض الحكايات تبدأ بكلمة..
وتنتهي بصمت
وبعضها يبدأ بتجربة
وينتهي بإنفجار
وبعضها الآخر يبدأ بلعبة
وينتهي بمأساة



انقر على هذا الشريط لعرض الصورة كاملة.
قطار الفراق يعلن استقراره محطة






وبعد أن أرعبنا المساء
من بين كل الحكايات
هناك حكاية واحدة فقط
هي حكاية العمر كله
إنها تلك الحكاية التي تمسح كل الحكايات
وتبقى هي فقط بطقوسها وشخوصها
وهي حكاية لاتموت فيك أبدا...


مما راق لى

0 التعليقات

إرسال تعليق